تعرفت على الفنان الشاب الموهوب سامح حسين بعد أن تأكدت نجوميته. بعكس تعارفي مع نجوم الجيل محمد هنيدي وعلاء ولي الدين وأشرف عبد الباقي وعلاء مرسي والراحل خفيف الظل محمد الشرقاوي الذين صعدت معهم السلم درجة درجة وتقاسمنا الأحلام معا منذ اطلالتهم الأولى على خشبة المسرح.
ولم تمنعني علاقة الصداقة مع الكبار من أن أتابع بشغف كبير صعود نجوم جدد كان على رأسهم سامح حسين الذي منحه الصديق أشرف عبد الباقى مساحة هائلة من إثبات قدراته ومواهبه الفذة اللافتة للنظر وبشدة من خلال الشخصية التي جسدها في ست كوم راجل وست ستات.
كنت أضحك من قلبي مع جمهور الشاشة الصغيرة الذي يقدر بعشرات الملايين على تلقائية وتسلل هذا الشاب المعجون بالفن وإفيهاته المهذبة التي يفاجيء بها زملاءه وأجمل ما فيها أنها لم تسبب غيرة من أحد حتى كبر الدور وأصبح لهذا الفتى جمهور يترقب مشاهده.
كان من الطبيعي أن أكتب مبشرا بمولد نجم كبير يصعد السلم من مساحة عريضة هي التليفزيون وانتبه إليه المخرجون، وبدأ يسحب جمهوره إلى المسرح حتى تلقيت منه اتصالا كان بالنسبة لي غاية في الأهمية، لأني كنت لازلت أبحث عن سر كاريزما هذا الفتى والذي وجدته في بساطته وإيمانه بأن الفن يمكن أن يغير الحياة من حولنا، فهو فنان له رسالة حقيقية ومن بين ما قاله لي جملة تكشف الكثير من نجاحه وتصديق الناس له عندما قال: لما أقدم عمل لازم أسأل أنا عايز أقول إيه للناس وبعدها تأتي دراسة الشخصية والكوميديا إن كان لها مكان.
كاريزما سامح حسين وصلت به إلى 12 مليون متابع على السوشيال ميديا. فإذا قال صباح الخير رد عليه عشرات الآلاف من المتابعين الذين صدقوه فأحبوه.
أما عن برنامجه الرمضاني لهذا العام فهو لا يحتاج منى ولا من غيري تحليل مضمون فهو وصل إلى الناس وداعبه بسببه رئيس الدولة المحب للفن النظيف.
مبروك لسامح هذا النجاح الذي لم يتحقق لفنان منذ نجومية عادل إمام وسعيد صالح المبكرة، ومبروك لكاتب النص عبد الرحمن هيبة والمخرج أحمد بدران، وكتيبة الفنانين الذين عملوا تحت ضغط رفض جهات عرض عديدة التعاون معهم في عرض المحتوى فلم يزدهم إلا إصراراً على النجاح وهو ما شهد به القاصي والداني.
في انتظار سينما ومسرح سامح حسين.
------------------------------
بقلم: طاهر البهي